تعد الدورة الرابعة عشر لمهرجان علي بن كاملة للمسرح علامة فارقة في تاريخ المهرجان اذ جاءت مليئة بالتجديد والتفرد مما جعلها محط انظار المسرحيين و الجمهور والاعلام على حد السواء .
المهرجان الذي يحمل اسم احد ابرز الاسماء في تاريخ الاستثمار الثقافي في تونس علي بن كاملة نجح هذا العام في تقديم برمجة مبتكرة تظهر تطوره في السنوات الأخيرة وتتميز هذه الدورة منذ البداية بطرافة الافتتاح حيث تم توظيف الدراجات الهوا ئية كعنصر أساسي للاعلان عن فعاليات المهرجان لما تحمله من رمزية للانطلاق والحركة تحاكي ديناميكية العمل المسرحي هذا بالإضافة إلى العروض الفرجوية المميزة وأهمية المسرحيات والتربصات القيمة التي ستتيح لهواة المسرح فرصة لتبادل الخبرات مع فنانين ومبدعين مختصين.
كما شكلت الدورة 14 فرصة للتفاعل بين الاجيال المختلفة من خلال تشريك الشباب والاطفال في ورشات عمل تشرف عليها أسماء معروفة مثل زهيرة بن عماروعديد الأسماء الاخرى وتشجعهم على الابداع و تقديم أعمال تعبر عن احلامهم ومشاغلهموأفكارهم من خلال المشاركة في مسابقة ستاند أب كوميدي و هذا ما جعل المهرجان يتجاوز كونه محطة ثقافية جهوية إلى منصة ثقافية وفكرية تهتم بالتفاعل مع الواقع المعاصر.
وعن ضيوف المهرجان صرحت مديرة المهرجان السيدة ألفة التليلي أن الدورة تستضيف مجموعة من أهم المسرحيين التونسين على غرار دليلة مفتاحي صلاح مصدق جلال الدين السعدي عزيزة بولبيار كما تعتبر تجربة الاقامة الفنية التي يخوضها المهرجان لاول مرة وهي مبادرة شجاعة لاعطاء المهرجان اكثر اشعاع على الصعيد الوطني
في الختام يمكن القول أن برنامج هذه الدورة لمهرجان علي بن كاملة للمسرح يبشر بدورة واعدة ستحقق اضافة نوعية للمشهد المسرحي و تعبر عن عمق البحث لدى المشرفين على البرمجة و تفرد يعكس عراقة المسرح في المنطقة إلى جانب انه يمثل حدثا نوعيا في شبكة التظاهرات الثقافية حيت تتحول مدينة قصور الساف أيام المهرجان إلى قبلة للمهتمين بالشأن المسرحي وموعدا للتلاقي بين المسرحين والجمهور .