أدى وزير السياحة، سفيان تقية، يوم الجمعة 20 جوان 2025، زيارة ميدانية إلى ولاية جندوبة، رفقة والي الجهة الطيب الدريدي، لمتابعة مدى تقدم عدد من المشاريع السياحية والحرفية بالجهة والوقوف على استعدادات لذروة النشاط السياحي الصيفي.
وأكد وزير السياحة، بالمناسبة، أن القطاع السياحي بالولاية يشهد تطورًا ملحوظًا، من خلال تزايد أعداد السياح، مما يفرض العمل على تطوير طاقة الإيواء والاستيعاب وتعزيز العرض السياحي المحلي. مشيرا في هذا السياق، إلى حرص الوزارة على دعم هذا التوجّه، من خلال إعادة فتح عدد من الوحدات السياحية المغلقة، والتي عادت إلى النشاط وبدأت في تقديم خدماتها، على غرار نزل “الغابة” بعين دراهم الذي تم تهيئته وتجديده وإعادة فتحه خلال هذه الزيارة، بعد سنوات من التوقف، ليُستأنف نشاطه بحلّة جديدة تعزّز العرض السياحي بالجهة، ويُعد هذا النزل مكسبًا نوعيًا للبنية التحتية السياحية، لما يوفره من طاقة إيوائية إضافية وما يتيحه من فرص تشغيل، إذ يُوفّر نحو 55 موطن شغل مباشر، بما يجعل منه نموذجًا لديناميكية الاستثمار في القطاع ودعامة حقيقية للتنمية المحلية.
كما نوه الوزير بالانتعاشة الهامة التي تشهدها الجهة، والتي تجسّدت في افتتاح مشاريع متعددة للإيواء السياحي، وتطوير الرحلات البحرية، إلى جانب إعادة تنشيط مطار طبرقة – عين دراهم الدولي، ما يعزز جاذبية الجهة ويساهم بفعالية في دفع التنمية الاقتصادية بها.
وتحوّل السيد سفيان تقية بمعية والي الجهة إلى معتمدية عين دراهم حيث زار مشروع القرية الحرفية الذي ظل معطلًا لعدّة سنوات، ويحتضن هذا المشروع أهم اختصاصات الصناعات التقليدية بالجهة، حيث يشمل جزءًا مخصّصًا للإحاطة بالباعثين الشبان. وأكّد في هذا الإطار أن أشغال تهيئة هذا الفضاء الحيوي ستُستأنف قريبًا، كما تابع الوزير سير دورة تكوينية في مجال تطوير حرفة صناعة الخيزران، والتي تندرج ضمن برنامج تأهيل الكفاءات في قطاع الصناعات التقليدية وتهدف إلى دعم المنتوج المحلي.
وفي ذات الإطار، عاين وزير السياحة مجمع البركة للحرفيات بالتباينية وورشة نموذجية لصناعة الأجبان وتقطير الزيوت النباتية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تمثل رافدًا مهمًّا للترويج للمنتوج التقليدي التونسي، كما تلعب دورًا مزدوجًا اقتصاديًا وسياحيًا، من خلال توفير مواطن الشغل وجذب السياح المهتمين بالمنتجات المحلية الأصيلة.
واختتم الوزير زيارته بمعتمدية طبرقة، حيث عاين عملية تنظيف شاطئ “بركوكش” بواسطة آلة الغربلة، في إطار مجهودات الوزارة في تحسين جاهزية المناطق السياحية وتوفير أفضل ظروف الاستقبال للمصطافين. وقد تم، بالمناسبة، التأكيد على ضرورة مواصلة العناية بالنظافة وتكثيف الجهود لضمان نظافة هذا الشاطئ العمومي.
