لماذا يتعرض بعض الناس للسعات البعوض بينما ينجو آخرون؟

لماذا يتعرض بعض الناس للسعات البعوض بينما ينجو آخرون؟

سؤال يتكرر كثيرًا، خاصة في فصل الصيف. فبينما ينام البعض بهدوء، يستيقظ آخرون بأجساد مليئة باللسعات. لا علاقة لذلك بالحظ. العلم اليوم يفسر هذه الظاهرة بوضوح.

ثاني أكسيد الكربون هو أول عامل جذب

إناث البعوض تنجذب إلى ثاني أكسيد الكربون (CO₂) الذي يخرجه الإنسان مع الزفير. كلما زادت الكمية المنبعثة، زادت فرص جذب البعوض. لذلك، يُعتبر الأشخاص طوال القامة، الرياضيون، والنساء الحوامل أهدافًا مفضلة للبعوض.

حرارة الجسم توجه البعوض إلى مكان اللسع

يمتلك البعوض قدرة على رصد درجة حرارة الجسم. الجلد الدافئ يكون بمثابة دليل بصري، ولهذا يلسع البعوض غالبًا عند الكاحلين والعنق والذراعين، حيث يمر الدم بالقرب من سطح الجلد.

روائح الجلد تلعب دورًا مهمًا

يفرز جلد الإنسان باستمرار مزيجًا من المواد مثل حمض اللاكتيك، الأمونيا، واليوريا. تختلف هذه الروائح حسب النشاط البدني، النظام الغذائي، البكتيريا الجلدية، والعوامل الوراثية. بعض الروائح تكون مغرية جدًا للبعوض.

فصيلة الدم تحدث فرقًا

يفضل البعوض بشكل واضح الأشخاص ذوي فصيلة الدم O، بينما يتعرض أصحاب فصيلة الدم A للسعات أقل. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يُفرزون علامات فصيلة الدم في العرق أو اللعاب، فأنت أكثر عرضة للسعات.

العطور والكريمات ومزيلات العرق: احذر مما تستخدمه

تجذب بعض المنتجات التجميلية ذات الروائح الزهرية أو الحلوة البعوض بشدة. على العكس، فإن الطاردات الطبيعية مثل السترونيلا، اللافندر وإكليل الجبل يمكن أن تبعده.

الحمل يزيد من فرص اللسعات

المرأة الحامل تنتج كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، وتتعرق أكثر، وتكون حرارة جسمها أعلى قليلاً. هذا يجعلها عرضة للسعات البعوض بمقدار الضعف مقارنة بغيرها، مما يستدعي الحذر الإضافي.

الوراثة لها كلمة الفصل

تشير الأبحاث إلى أن 85٪ من قابلية الشخص لجذب البعوض تعتمد على العوامل الوراثية. حتى مع تغيير النظام الغذائي أو استخدام منتجات بدون رائحة، قد تبقى من الأشخاص الذين لا يستطيع البعوض مقاومتهم.

ليست مسألة حظ… بل علم وحقيقة

التعرض للسعات البعوض يرتبط بعدة عوامل: ثاني أكسيد الكربون، حرارة الجسم، روائح الجلد، فصيلة الدم، الحمل، ومستحضرات التجميل وحتى الجينات. معرفة هذه العوامل يساعد في الوقاية. ارتداء الملابس الطويلة، استخدام الطاردات الطبيعية، وتجنب العطور الحلوة يمكن أن يخفف من عدد اللسعات بشكل كبير.